و انصرفت الى الزرقاء و قلت :
من أنت ؟
قالت أنا زهرة البنفسج ---
أنا ضعيفة أنا رقيقة -- أنا أعبس بس دقيقة أنا زهرة الألم ---
وكم و كم فى الألم عرف العقلاء السعادة
أنا زهرة العبرات -- أنا أطهر النفس --
خلقنى الله لأتمم هذه الحديقة ---
فأنا دلال الحب و رقة الشعور -- فقبلتها و انصرفت أبكى و أنتحب --
لأن أكثر الناس لم يقطفوا الا الوردة الحمراء ---
و تركو الوردة البيضاء تبكى و الزرقاء تضحك ---
فهل نسأل أنفسنا كم منا قطف الوردة الحمراء و ترك البيضاء
و الزرقاء وظن أنه أحب أكثر من أى انسان
كم انا سعيده اليوم بهذه الكلمات ,كدت ان ارتفع عن الارض من الفرحه ,سبحان الخالق ,لكل زهرة معنى وصفه لا توجد باختها ,ربما كانت الورده الحمراء تسلب النظر ولكن نحن نعلم ان الاحمر اختاره العلماء ليكون رمز الخطر لانه يثير حاسة البصر ,اما اللون الابيض فهو رمز الصفاءو النقاء ولكن قلة من يتقبلوه لان الابيض بين الازهار يكون عديم اللون فلا يلفت النظر ,اما الازرق لون زهرة البنفسج فهو لون الهدوء والسكون والراحه [,قد يستغرب الناس من ذلك ,لكن الله عز وعلا اعلم بذلك ولذلك خلق البحر لونه ازرق والسماء لونها زرقاء مع انه مع العلم لا لون لكن انعكاس الالوان ,لكن فلنقارن نحن عندما نذهب الى البحر او ننظر الى السماء كم من راحة نشعر بها ,فحق لها ان تزهو بنفسها وتضحك باسمة من الناس ولهفتهم على الحمراء والبيضاء ,اختيار جميل موفق لموضوع شيق وازهار اكثر من رائعه ,تتيه بنفسها بين الزهور تتنسم عبق الحياة وروعتها ,تزيدها بهجة وجمالا وتملا الكون طمانينه ودفء وحنان
يسلمو الخيال , ويا حظ من دخل هذه الحديقه وفتح ابوابها على مصراعيها ,وسمحت له هذه الزهرات بالاقتراب منها ولمسها او حتى شم رائحتها الفواحه