الهروب من النفس

الهروب من النفس
نحاول أن نهرب من أنفسنا وأنا أولكم لكن محاولاتنا تمنى بالفشل المرير , عبثاً نعيد الكرة علناً نظفر بشيء من النجاح والارتياح الذي لم نستطع تحقيقه والظفر به في واقعنا المعاش لكن نجد أنفسنا تحاصرنا , تلغي خيالنا وتنهي أوهامنا التي نسجناها من اللامعقول , وما أضفنا وكم نحن مهزوزين أمام فشلنا
كان علينا أن نتخذ من هذا الفشل خطوة أولى علي درب النجاح .
ولكن وبمجرد وقوعنا في أول مطب واصطدامنا بأول خيبة , نلجئ إلى الهروب المكبل من النفس.
ظناَ منا أننا سنلتمس الآمان ونعوض خيبتانا وانكساراتنا ألا إننا نهرب من الفشل،إلى أسوء من الفشل إلى التفوق داخل قوقعة الإحباط الذي يبجرنا إلى دروب مسدودة ...

إلى متى نظل نهرب من أنفسنا خوفاً من مواجهتها بالأمر الواقع والرضا بحقيقة الأشياء كما هي عليه لنتهادن مع النفس ونرضى بأي فشل على أن نحاول إلى تحويله إلى نجاح أكيد ، ولنستقي الدروس المستفادة من تجاربنا الفاشلة وصولاً لتحقيق التفوق ونيل رضا النفس عنالنفس ...
فليس العيب أن نفشل وإنما العيب هو الاستمرار في هذا الفشل أوالتخبط في دائرته المغلقة دون محاولة في تغييره إلى النجاح
سؤال خطر لي
وهو : لماذا نهرب من واقعنا ولا نحاول تغييره ...؟؟؟
لماذا نهرب من مواجهة نفوسنا وأخطائنا ...
ونرضى أن نبقى منهزمين أمامها كي لا نفتح جروحاًوأحزاناً ؟؟؟
لماذا نهرب من مآسينا ومشاكلنا وأقدارنا ؟ ومن يهرب من قدر فهل يهرب إلا إلى قدر ...
فلماذا لا نسلّم ونعترف بمعاناتنا ونواجهها بالإيمان وإرادة التّغيير ...
ونعزم على ذلك وسعنا ..
ونترك الأمر لله ؟؟؟
وبذلك لا نعيش في دوّامتها ولا نستسلم لها ...
فنحيا متوازنين ...
كيف لنا أن نتعلّم إن لم نتألّم ؟؟؟
وهل يكتب قلم حرفاً لو لم يُبرى ؟؟؟
إلى متي هذا الهروب ... من الخطأ ... من النّدم .... من الألم ؟؟؟
إلى متى ؟؟؟
إلى متى نخاف ممّن يضع يده على الجرح ؟؟؟
وأسألكم ... هل المشكلة في اليد أم في الجرح؟؟؟
ألا نعلم أنّ الجرح إذا كان عميقاً فإنّ برد البلسم يبدو للمجروح كيّاً؟
أم نريد كما تعوّدنا أن نرشّ على الموت سكّراً كما يقولون ونسطّح الأمور لكي لا يقترب من جرحنا
أحد ولو كان يسعى لراحتنا وكفكفة جراحنا ؟؟؟
وأخيراً أقول لكم إذا كنّا مدركين أنّنا نعيش في جحيم فكيف لا نسعى إلى الجنّة ... ؟؟؟
وإن كانت جنّة الآخرة قد حفّت بالمكارة ... فكلّ نعيم كذلك سواء في الدّنيا والآخرة ...
إلى متى نبقي الورم في أحشائنا خوفاً من ألم استئصاله ... ؟؟؟
يقول المثل: وجع ساعة ولا كلّ ساعة ...
فلنواجه أنفسنا ولا نكن جبناء ... فلن ننهض أوننتصر إن انهزمنا مع أنفسنا ...
ولنذكر قوله تعالى : (( إنّ الله لا يغيّر مابقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم))

منقول مع خالص الود

جدا رائع يأميرتي يجب علينا المقاومة و أحلى شي بعد الوقوع هو النهوض و السعي إلى الأمام المشكلة ليس في الوقوع فكلنا نقع و كلنا ننجرح لكن الحلاوة هي في المقاومة و التعلم من المأسي و الإنحدارات، شكرا من جديد على هذه الكتابات حلوة و ننتظر القادم

» حبيبي .... من قال أني نجحت في الهروب ؟؟
» غريبة تلك النفس.!؟.
» رفقاً أيتها النفس !!
» الحوار الشيق بين النفس والعقل
» "الذكاء عند الفلاسفة وعلماء النفس"