(..نقطة رجوع..)

موضوع: (..نقطة رجوع..) السبت مارس 06, 2010 11:51 am

(..نقطة رجوع..)

يطيب لي ان يكون محتوى ماأكتب مستمد من والدتنا المعظمة بنت خير خلق الله وزوجةوصيه أم سيدا شباب أهل الجنة فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع أني متيقنة بأن المفردات تعلن حيرتها أمام من أتخذت العدل تنسيق للقلوب ومن أشرقت بنور ميلادها الكون حيث لم يبقَ في شرق الأرض وغربها ركن إلا أشرق فيه ذلك النور

وبماأن مدادي لايسعه إحتواء هذا النور فسأكتفي بأن أرسم نقطة من هذا النور كنقطة رجوع نتوقف عندها بأطار مرجعي وضابط منهجي فالقراءة والكسب المعرفي مفتاح فهم قيم الدين الاسلامي ومنهج ممارسة التدين الصحيح ولأجل المحافظة على رحلة الكسب العلمي فلابد من تحديد مقاصدها واهدافها

ولكي نحول ماتعلمناه لقوة أو طاقة لابد من الرجوع الى مدرستنا الفاطميه بأبعادها السامية لتمهيد طريق الحق لمنطلق افكارنا كصمام امان من الأنحراف للحركة العلمية و الثقافية أو تشوه نقاء افكارنا عن مسارها السوي فمهما بلغنا الرُقي بعجلة التعلم فلا خير بها إن افترقت عن الرؤى الشرعية فعند استقراء التاريخ الحضاري للأمة وبدراسة الواقع بدقة وموضوعية نتأكد بأن التخلف والتراجع والوهن الحضاري جاء نتيجةً للأنسلاخ عن القيم الأسلامية فبالرغم من أصولنا الاسلامية إلا إن الالتزام بأبسط جزيئاته أصبح لدى البعض مثقل بأعذارٍ نتجت عن فوضى حياة فانية لتبريراخطاء لاتبرر

مواضيع متشعبه تستحق تسليط الضوءلدراستها وتصحيح النظر فيها ولكن سأسلط الضوء على جزيء تكاداهميته تسلب ركن مهم في فهم فقه التعامل مع الآخرين فنرى تغير اصاب مبادئ بعض المسلمين في حب المال والدنيا فلو نعيد النظر الى مهر البتول حينما جاء الامر الآلهي لأبيها (يامحمد زوج النور من النور) لم نلتمس منها مهر يعجز أمامه الخيال لأنها تغذت بغذاء الكرامة ورضعت حنان الوحي ونشأت بحضن النبوة نشأة قدسية وتربت تربية روحانية فان زواجها من وصي ابيها أشرق النسب بالأنوار المحمدية فخراً وعزاَ للأولين والآخرين

أما يجب أن نتخذهم قدوة لجوهر أمورنا ومع هذا نرى بعض الآباء والامهات يغالون في مهور بناتهم باسم حماية مستقبل بناتهم مع ان هذه الفكرة لاوجود لها إلا الوجود النظري بتصورات فرضت منهم لأهداف بالية كمن يقرع على طبول الطمع الذي استشرى لمختلف المناصب وبهذا أصبح المال غاية وطرق الالتواء هي الوسيلة لأمتلاكه دون المرور حتى على هوامش أحقية مصدره وهذا نتيجة الهروب من المسؤولية في حين الشعور بالمسؤولية يثمر عنه انتماء وتحقيق للتكليف الشرعي ولايتحقق هذا الانتماء إلا بعد فهم الحياة ومعرفة التعامل مع من حولنا ضمن نهج آل محمد ونتخذ منهم قدوة لكل زمان ومكان

وليكن اول درس من مدرستنا الفاطمية معرفة كيفية البعد عن التدين المغشوش او الجمود أمام ظاهر النصوص فلو كل فتاة حاولت اتقان الاقتداء بالبتول

(عليها السلام)بجميع ابعادها وكل أب حاول أن يرتقى بسمو أفكار المصطفى لكاد مجتمعنا يرتقى سلم المثالية

إلا أن الواقع بأتجاه مغاير يسير ومانراه خير دليل في ميدان الفعل الذي تحول الى شعارات شفافه مهمتها تأليف الجيوب لا تأليف القلوب وصناعة العقول فلماذا لاننظر ونفكر لنكتشف طريق فاطمي لذاتنا لنتحول من قرع طبول وضجيج المصالح الى ديمومة فعل المستطاع وكلما نخطأ نعود لنقطة التهيؤ للأقلاع من جديد بفكر فاطمي سديد

» ‏أجمل نقطة ‏حدود
» الفرق بيننا وبينهم نقطة
» مطعم في نقطة إلتقاء آسيا وأوربا