مهلاً فلسفات من دواخلي

مهلاً ..

تلكَ الكلمة التي تدفعك للتفكيرِ ملياَ ..في خطوتكَ القادمة ..

ومن يطلب التفكير؟؟

تلكَ الفتاة المتسرعة التي تنتهي حياتها بكلمة؟؟وتنهار آمالها بحرف؟؟

مهلاً ..قبل أن تسترسلوا في القراءة ..إن لم تكونوا ممن يفلسفون الحياة ..فلا تمضوا ...

وإن كنتم ..فمهلاً ..قبلَ أن تمضوا ...

ما زال لديّ قليلٌ من التوصيات ..خربشاتي ..هي نتاجُ فكري ..فلا يعتبرها أحدكم أكثر أهمية مما هي عليه

مهلاً ..

حينَ ترى كل شيءٍ أمامكَ مشرقاً ..فمهلاً ..لابدّ من ليلٍ يكتسحُ الأرجاء ...

حين تعتقد أنّ السعادة زارتك ولن تبرحكَ ..فكّر مجدداً ..فما زال هناكَ وقتٌ ليقلب كل شيء ..

مهلاً ...

حين تقرر أن تمضي قدماً ..فكر مجدداً بالأمر ..

ماذا ستخسر ؟؟....نفسك؟..حياتك ؟؟ ..هل عليك حقاً أن تسرع في المضي ؟؟..

مهلاً ..

انظر لكلّ ما حولكَ بعينِ أخرى ...راقب ..وأمعن ..

انظر لعيونِ الناسِ وبسماتها ..

استشفّ دواخلها ..

دع عيونك تبحرُ في ذواتهم ...

فلا لغةًَ أصدقُ من لغةِ العيونِ لمن أدركها ...

مهلاً ...

ما زالَ أمامكَ وقتُ طويل ..لتصلحَ كل شيء ...

فلا تأخذ الكثيرَ من الوقتِ في الندم ...لتعودَ مرةً أخرى وتندمُ على الندم !!..

مهلاً ..

قبلَ أن تحقد ..لماذا تلوّثُ طهرَ قلبكَ بحقدٍ أسود؟؟

ما زالَ أمامكَ وقتٌ ..لتنقذ طهرهُ ..من كرهٍ لا يتركُ فيهِ خير ..

مهلاً ..

قبلَ أن ترحل ...هل أدركتَ ماذا تتركَ خلفك؟؟

هل حاولتَ أن تصلحَ كلّ شيء ؟؟

هل حاولتَ أن تبقى ؟؟؟

مهلاً ..

قبلَ أن تقر أنّك فشلت ...

هل تدركُ من الفاشل ؟؟

هو ذلك الذي يتعثر ولا ينهض ...

يسقط ولا يعود ليكمل مسيرته..

يجلسُ بلا فائدة ..يرقبُ كوناً يتغيّر ..وهو لا يتغيّر ...

مهلاً ...

قبلَ أن تشكو ...ألم تعلم بأن الشكوى تزيد الشكوى مرارة ؟؟

أنّ الكلمة ..تقتلُ أحياناً ..

أن كثرةِ التذمر ..تميتُ عذب الإحساس ؟؟

مهلاً ..

قبلَ أن تصادق ..هل عاينتَ صديقك ؟؟

هل أدركتَ مداخلَ نفسه؟؟

هل أنتَ مستعداً لتكون بجواره؟؟

أن تمسحَ دمعهُ إن بكى ؟؟

أن تشاركهُ الابتسامة؟؟

مهلاً ..

قبل أن تكذب ...أتكذب على الناسِ أم على نفسك ؟؟

راجع حساباتك ؟؟فإذا كان الكذب منجى فالصدقُ خيرٌ وأنجى ...

عد مرةً أخرى إلى الوراء ...

وراجع نفسك..

لماذا استرسلتَ في قراءةِ فلسفتي؟؟ ؟؟

تحياتي لقلوبكم ..